
عقد محامو دفاع الصحفي المحتجز لدى الأمن الموريتاني أحمد ولد الوديعة ظهر اليوم مؤتمراً صحفيا في مقر منظمة نجدة العبيد، وتحدث في المؤتمر الصحفي المحامي ابراهيم ولد ابتي وقال إن النقطة الصحفية تأتي في إطار إطلاع الرأي العام على ظروف اعتقال موكله والإجراءات التي قيم بها لإطلاق سراحه.
وسرد ولد ابتي في المؤتمر الصحفي الذي حضره المحامي العيد ولد محمدن ظروف اعتقال ولد الوديعة وقال إن الأمن قام بذلك يوم الأربعاء الساعة 1:00 فجراً من غرفة نومه، وإن مفوضاً في إدارة أمن الدولة اتصل به صباح الأربعاء لإبلاغه بوجود وديعة لديهم قائلاً “لدينا ضيف جديد يدعى أحمد ولد الوديعة وقد حدثنا عنك وأعطانا اسمك، وقد رتبنا لقاءً بينكما الساعة 17:00 مساءً”.
غير أن المفوض – يقول ولد ابتي – عاد واتصل بي بعد ذلك بساعة وأبلغني بتغيير الموعد، فاتصلت بوكيل الجمهورية الذي كان لبقاً، وقال لي ماداموا قد اتصلوا بك فأرجوا أن تتم الأمور على مايرام.
وأضاف ولد ابتي أنه اتصل بالمفوض يوم الخميس دون جدوى، ليقرروا كفريق دفاع مخاطبة وكيل الجمهورية أمس الجمعة والذي ابلغهم أن القانون لايسمح بالتواصل مع المعتقل إلا بعد تمديد الحراسة النظرية، لكن وفي حالة ما إذا نصّ المعتقل على محامي معيّن فإن العُرف ينصّ على السماح بالتواصل معه.
وقال ولد ابتي إنه أعاد التواصل مساء أمس الجمعة مع الوكيل ومع المفوض، مستغرباً المماطلة في إتاحة الفرصة للقاء موكله، ومتعهدا بمواصلة الجهود حتى يتم السماح له بذلك.
واستغرب ولد ابتي وجود تسمية “أمن الدولة” في نظام يفترض أنه تعددي كالنظام الموريتاني، مضيفا أن ذلك “يليق بالأنظمة العسكرية فقط، لا الأنظمة التعددية”، مطالباً الجميع بالعمل على القضاء على وجود إدارة “أمن الدولة” ككيان في القاموس الموريتاني، وكذا العمل على إنهاء اعتقال الأشخاص وإطلاق سراحهم دون سبب.
تقدمى