بيان من أسرة ولد بوشراية ردا علي ولد اباها بعد تصريحات علي صحراء 24

ثلاثاء, 17/06/2025 - 18:04

 

تابعت أسرة المرحوم احميده ولد بوشرايه رحمه الله – بكثير من الأسى والاستغراب، التصريحات المجانبة للحقيقة التي وردت على لسان السيد الشيخ ولد باها، في مقابلته الأخيرة على قناة “صحراء 24″، والتي تعرّض فيها بشكل صريح ومباشر، لاسم فقيد الوطن والعائلة، رجل الأعمال المعروف احميده ولد بوشرايه، عبر سردٍ مشوَّه ومضلل لحيثياتٍ يعلم القاصي والداني أنها لا تمتّ للحقيقة بصلة.

وحرصًا على توضيح موقف الأسرة، وإظهار الحقيقة للرأي العام الوطني، فإننا نُصدر هذا البيان لتكذيب ما ورد جملةً وتفصيلًا على لسان الشيخ ولد باها، ونضع أمام الجميع النقاط التالية:

أولًا: تزوير للتاريخ وتجني على المظلوم

ما ورد في المقابلة من نفي لكون المرحوم احميده ولد بوشرايه رجل أعمال أو مالكًا لأسطول بحري، يمثل تزويرًا فاضحًا لحقائق موثقة يعرفها القطاع الاقتصادي في البلاد جيدًا، وتشهد عليها أرشيفات المؤسسات والبنوك والجهات البحرية الوطنية والدولية.
المرحوم احميده لم يكن مجرد “وسيط” أو “موظف عمولة”، كما حاول ولد باها تصويره، بل كان من أبرز رجال الأعمال الوطنيين في قطاع الصيد، وصاحب شبكة علاقات اقتصادية واسعة مكّنته من تشغيل عشرات السفن، وتوظيف مئات المواطنين، والمساهمة الفعلية في ازدهار الاقتصاد الوطني خلال عقد الثمانينات.

ثانيًا: تناقضات تكشف النوايا

السيد الشيخ ولد باها قدّم نفسه، في ذات المقابلة، كمحامٍ للمرحوم احميده، ثم عاد ليُقر بأنه كان في الوقت ذاته مكلّفًا من الدولة بتصفية ملف السفن لصالح جهات رسمية. وهذا التناقض الصارخ لا يمكن تفسيره إلا بكونه اعترافًا غير مباشر بتضارب المصالح، إن لم نقل التواطؤ، في ملف ظلّ لعقود موضع ظلم واضح ضد الفقيد.

كيف لشخص أن يكون محاميًا لطرف، ومفاوضًا لصالح خصمه في الوقت ذاته؟ وأي منطق يُجيز لمن اختير للدفاع أن يتحول إلى أداة تنفيذ لتجريده من ممتلكاته؟!

ثالثًا: الحملة على رجل رحل مظلومًا

نذكّر الجميع بأن المرحوم احميده دخل السجن وهو من أكبر رجال الأعمال في البلاد، وخرج منه مفلسًا لا يملك سوى ما يستر جسده، كما قال بنفسه في مقابلة منشورة بتاريخ 4 أغسطس 2002.
وما زادنا ألمًا، أن يخرج من كان يومًا موضع ثقة الفقيد، ليبني على ما تبقى من ظلمه روايةً مغلوطة تهدف – في ظاهرها – إلى التبرير، وفي باطنها إلى تصفية الحسابات، حتى بعد وفاته.

رابعًا: من يدافع عن الفقيد لا يشهر بأبنائه

كان الأحرى بمن احترف القانون والدبلوماسية، أن يتحلّى بقدر من المسؤولية واللباقة تجاه من انتقل إلى جوار ربه، لا أن يعيد إنتاج روايات مغلوطة، تمسّ كرامة الفقيد وسمعته، وتستخف بمأساته التي عايشها الجميع، وشهدت عليها محاضر رسمية وشهادات أركان الدولة آنذاك.

خامسًا: نحتفظ بحق الرد القانوني

تؤكد أسرة المرحوم احميده ولد بوشرايه أنها تحتفظ بكامل حقها القانوني في مقاضاة كل من تعمّد الإساءة إلى الفقيد أو التشهير بذكراه أو تزوير سيرته، سواء من خلال مقابلات إعلامية أو منشورات مكتوبة، ونعتبر أن ما ورد في تلك المقابلة يشكل إساءة صريحة لحرمة الميت وتشويهًا متعمدًا للتاريخ.

ختامًا:

نناشد الجهات الإعلامية تحرّي الدقة والموضوعية في تناول القضايا التي تمسّ سمعة الأفراد، خاصة من قضى نحبه بعد أن ظُلم حيًا، ولا يليق أن يُعاد ظلمه ميتًا، ونطلب من قناة “صحراء 24” إتاحة حق الرد الكامل للأسرة في إطار من الإنصاف والاحترام.

حرر في نواكشوط، بتاريخ 15 يونيو 2025
عن أسرة المرحوم احميده ولد بوشرايه